٣١ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان طول حائط مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله قامة فكان يقول صلىاللهعليهوآله لبلال إذا دخل الوقت يا بلال اعل فوق الجدار وارفع صوتك بالأذان فإن الله قد وكل بالأذان ريحا ترفعه إلى السماء وإن الملائكة إذا سمعوا الأذان من أهل الأرض قالوا هذه أصوات أمة محمد صلىاللهعليهوآله بتوحيد الله عز وجل ويستغفرون لأمة محمد صلىاللهعليهوآله حتى يفرغوا من تلك الصلاة.
٣٢ ـ الحسين بن محمد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن أسد ، عن جعفر بن محمد بن يقظان رفعه إليهم عليهمالسلام قال يقول الرجل إذا فرغ من
______________________________________________________
الحديث الحادي والثلاثون : ضعيف على المشهور.
ويدل على استحباب رفع الصوت بالأذان والقيام على مرتفع. وأن يكون الارتفاع بقدر جدار المسجد قامة ولو كان أرفع منها يحتمل استحباب العلو عليه أيضا.
قوله عليهالسلام : « فإن الله » لعل رفع هذا الريح مشروط برفع الصوت ، أو كلما كان رفع الصوت أكثر كان رفع الريح أكثر ، ويمكن أن يكون تعليلا لأصل الأذان.
الحديث الثاني والثلاثون : مجهول مرفوع.
وقال في المدارك : معنى « البار » المطيع والمحسن ، ومعنى « كون الرزق دارا » زيادته وتجدده شيئا فشيئا كما يدر اللبن ، « والقرار والمستقر » قيل إنهما مترادفان ، وقيل المستقر في الدنيا والقرار في الآخرة. كأنه يسأل أن يكون مقامه في الدنيا والآخرة في جواره صلىاللهعليهوآله واختص الدنيا بالمستقر لقوله تعالى « وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ » (١) ، والآخرة بالقرار لقوله تعالى « وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ » (٢) انتهى.
__________________
(١) سورة البقرة : ٣٦.
(٢) سورة المؤمن : ٣٩.