يمر بالمأزمين ـ فينزل ويبول.
٣ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال حج رسول الله صلىاللهعليهوآله عشرين حجة.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم أنزل الله عز وجل عليه : « وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ
______________________________________________________
إما للنسيء فإنهم كانوا غالبا يأتون به في غير ذي الحجة ، أو للاختلاف في الأعمال كوقوف عرفة ، وأما ما رواه الصدوق رحمهالله في كتاب علل الشرائع بإسناده عن سليمان ابن مهران قال : قلت لجعفر بن محمد عليهماالسلام كم حج رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال عشرين حجة مستترا في كل حجة يمر بالمأزمين فيبول فقلت يا ابن رسول الله ولم كان ينزل هناك ويبول؟ قال : لأنه أول موضع عبد فيه الأصنام ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي عليهالسلام من ظهر الكعبة لما علا على ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآله فأمر بدفنه عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك انتهى (١).
فيمكن حمل الحج فيه على ما يشمل العمرة ، أو على أن المراد كون بعضها مستترا ، أو بعض أعمالها كما عرفت.
وقال الجوهري : « المأزم » كل طريق ضيق بين جبلين ، ومنه سمي الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين.
الحديث الثالث : موثق.
الحديث الرابع : حسن كالصحيح.
قوله تعالى : « وَأَذِّنْ » (٢) قيل : الخطاب للنبي صلىاللهعليهوآله في حجة الوداع.
__________________
(١) علل الشرايع : ص ٤٥٠ طبع النجف الأشرف.
(٢) سورة الحجّ : ٢٧.