عز وجل فرض الحج على أهل الجدة في كل عام وذلك قوله عز وجل : « وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ » قال قلت فمن لم يحج منا فقد كفر قال لا ولكن من قال ليس هذا هكذا فقد كفر.
٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل فرض الحج على أهل الجدة في كل عام
______________________________________________________
أن يعيد لئلا يخلو البيت من طائف كما أومأنا إليه سابقا.
قوله تعالى« وَمَنْ كَفَرَ » (١) ظاهره أنه وقع مقام من لم يأت بالحج كما هو قول : أكثر المفسرين فيدل على أن ترك الحج كفر ، وقد مر تحقيق معاني الكفر في كتاب الإيمان والكفر ، وتبين هناك أنه يطلق الكفر بأحد معانيه في الآيات والأخبار على ترك الفرائض ومرتكب الكبائر فهذا الكفر بهذا المعنى ، ويدل عليه روايات كثيرة لخصوص تلك الآية.
وقيل : المراد بالكفر هنا : كفران النعمة.
وقيل أطلق الكفر هنا تغليظا وتأكيدا علي سبيل المبالغة :
وقيل : المراد من « كفر » من أنكر الحج ووجوبه ، لا من تركه بدون استحلال وأيد ذلك بما روي أنه لما نزل« لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ » (٢) جمع رسول الله صلىاللهعليهوآله أرباب الملل وخطبهم وقال : إن الله كتب عليكم الحج فحجوا فآمنت به ملة واحدة وهم المسلمون ، وكفرت به خمس ملل فنزل ومن كفر.
وروي عن ابن عباس والحسن أنهما قالا : أي من جحد فرض الحج وهذا الخبر يدل على هذا المعنى كما لا يخفى.
الحديث السادس : ضعيف على المشهور.
__________________
(١) سورة آل عمران : ٩٧.
(٢) سورة آل عمران : ٩٧.