٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن بكير ، عن الحلبي قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام لم جعل استلام الحجر فقال إن الله عز وجل حيث أخذ ميثاق بني آدم دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة.
٣ ـ محمد بن يحيى وغيره ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن بكير بن أعين قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره ولأي علة تقبل ولأي علة أخرج من الجنة ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره وكيف السبب في ذلك تخبرني جعلني الله فداك فإن تفكري فيه لعجب قال فقال سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فافهم الجواب وفرغ قلبك وأصغ سمعك أخبرك إن شاء الله ـ إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم عليهالسلام فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان تراءى لهم ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم عليهالسلام فأول من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيل عليهالسلام وإلى ذلك المقام يسند القائم ظهره وهو الحجة والدليل على القائم
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « وأعضلت » أي جئت بمسألة معضلة مشكلة.
قال الجوهري : داء عضال أي شديد أعيى الأطباء ، وأعضلني فلان أي أعياني أمره ، وأمر معضل لا يهتدي لوجهه ، وعضلت عليه تعضيلا إذا ضيقت عليه في أمره وحلت بينه وبين ما يريد.
قوله عليهالسلام : « تراءى لهم » قال الجزري : تراءى لي الشيء ظهر حتى رأيته.
قوله عليهالسلام : « وهو الحجة » الضمير إما راجع إلى الحجر أو الطائر ، والأول أظهر ، والخفر نقض العهد.