العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر عليهالسلام أين أراد إبراهيم عليهالسلام أن يذبح ابنه قال على الجمرة الوسطى وسألته عن كبش إبراهيم عليهالسلام ما كان لونه وأين نزل فقال أملح وكان أقرن ونزل من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى وكان يمشي في سواد ويأكل في سواد وينظر ويبعر ويبول في سواد.
١١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن الحسن بن نعمان قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عما زادوا في المسجد الحرام فقال إن إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام حدا المسجد الحرام بين الصفا والمروة.
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « أملح » قال في النهاية : « الأملح » هو الذي بياضه أكثر من سواده ، وقيل : (١) هو النقي البياض (٢)
قوله عليهالسلام : « من مسجد منى » كلمة من للنسبة كقولهم أنت مني كنفسي.
الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « ما بين الصفا » (٣) لعل المعنى أن المسجد في زمانه عليهالسلام كان محاذيا لما بين الصفا والمروة متوسطا بينهما وإن لم يكن مستوعبا لما بينهما فيكون الغرض بيان أن ما زيد من جانب الصفا حتى جازه كثيرا ليس من البيت ، أو المعنى إن عرض المسجد في ذلك الزمان كان أكثر حتى كان ما بين الصفا والمروة داخلا في المسجد ويؤيده ما رواه في التهذيب عن الحسين بن نعيم بسند صحيح فذكر بعد ذلك فكان الناس يحجون من المسجد إلى الصفا أي يقصدون ولا يلزم من ذلك أن يكون للزائد حكم المسجد ، ويحتمل أن يكون المراد أن المسجد في زمانه عليهالسلام كان حد منها ما يحاذي الصفا وحد منها ما يحاذي المروة فيكون أكثر مما في هذا الزمان من جانب المروة ، وقيل : أي كان المسجد الحرام بشكل الدائرة وكان
__________________
(١) القائل هو ابن الأعرابي كما ذكر في حاشية النهاية.
(٢) النهاية لابن الأثير : ج ٤ ص ٣٥٤ ـ.
(٣) هكذا في الأصل : ولكن في الكافي بين الصفا والمروة.