اجتمعت ليجلوا من بقي من جرهم عن الحرم ورئيس خزاعة عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو ورئيس جرهم عمرو بن الحارث بن مصاص الجرهمي فهزمت خزاعة جرهم وخرج من بقي من جرهم إلى أرض من أرض جهينة فجاءهم سيل أتي فذهب بهم ووليت خزاعة البيت فلم يزل في أيديهم حتى جاء ـ قصي بن كلاب وأخرج خزاعة من الحرم وولي البيت وغلب عليه.
١٩ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار قال أخبرني محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد الأعرج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن العرب لم يزالوا على شيء من الحنيفية يصلون الرحم ويقرون الضيف ويحجون البيت ويقولون اتقوا مال اليتيم فإن مال اليتيم عقال ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة و
______________________________________________________
رعفا ورعافا كغرابا ، والرعاف أيضا الدم بعينه ، وربما يقرأ بالزاي المعجمة والعين المهملة يقال زعاف : أي سريع فيكون كناية عن الطاعون.
قيل : ويحتمل أن يكون بالزاي والقاف والزعاق كغراب الماء المر الغليظ لا يطاق شربه.
وقال الفيروزآبادي : النملة قروح في الجنب كالنمل و « بثر » يخرج في الجسد بالتهاب واحتراق ويرم مكانها يسيرا ويدب إلى موضع آخر كالنملة انتهى ، فيحتمل أن يكون المراد بالنمل هذا الداء وأن يكون المراد به الحيوان المعروف ، وربما يؤيده ما سيأتي من ذكر النمل في حديث حفر زمزم.
قوله عليهالسلام : « سيل أتي » هو بالتشديد على وزن فعيل ، سيل جاءك ولم يصبك مطره ، وسيل الآتي أيضا الغريب.
الحديث التاسع عشر : صحيح.
قوله عليهالسلام : « عقال » أي يصير سببا لعدم تيسر الأمور وانسداد أبواب الرزق والعقال معروف.
وقال في النهاية : بالتشديد داء في رجلي الدواب وقد يخفف (١).
__________________
(١) النهاية لابن الأثير : ج ٣ ص ٢٨٢.