من الدنيا مائة ألف مرة ، ورجح بسيئاته كلها ومحقها ، وأنزله في أعلا الجنان وغرفها (١).
٩ ـ ما : أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن أبي اسامة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لقد مر علي بن الحسين عليهماالسلام بمجذومين فسلم عليهم وهم يأكلون فمضى ثم قال. إن الله لا يحب المتكبرين ، فرجع إليهم فقال : إني صائم وقال : ائتوني بهم في المنزل ، قال : فأتوه فأطعمهم ثم اعطاهم (٢).
١٠ ـ دعوات الراوندى : سئل زين العابدين عليهالسلام عن الطاعون أنبرء ممن يلحقه فانه معذب قال : أن كان عاصيا فابرأ منه طعن أو لم يطعن ، وإن كان لله عزوجل مطيعا فان الطاعون مما تمحص به ذنوبه ، إن الله عزوجل عذب به قوما ويرحم به آخرين ، واسعة قدرته لما يشاء ، ألا ترون أنه جعل الشمس ضياء لعباده ، ومنضجا لثمارهم ، ومبلغا لاقواتهم ، وقد يعذب بها قوما يبتليهم بحرها يوم القيامة بذنوبهم ، وفي الدنيا بسوء أعمالهم.
١١ ـ مشكوة الانوار نقلا من المحاسن عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لاتنظروا إلى أهل البلاء فان ذلك يحزنهم ، وعن الباقر عليهالسلام أنه كان يكره أن يسمع من المبتلى التعوذ من البلاء (٣).
____________________
(١) تفسير الامام : ٢٩.
(٢) أمالى الطوسى ج ٢ : ٢٨٥ ، في حديث.
(٣) مشكوة الانوار ص ٢٨.