لهلك الباغي (١).
١٣ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكاء (٢).
١٤ ـ نهج : من سل سيف البغي قتل به (٣).
وقال عليهالسلام في القاصعة : فالله الله في عاجل البغي وآجل وخامة الظلم ، وسوء عاقبة الكبر ، فانها مصيدة إبليس العظمى ، ومكيدته الكبرى ، التي تساور قلوب الرجال مساورة السموم القاتلة ، فما تكدى أبدا ولا تشوى أحدا لا عالما لعلمه ولا مقلا في طمره (٤).
١٥ ـ كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الاشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن أعجل الشر عقوبة البغي (٥).
بيان : البغي مجاوزة الحد وطلب الرفعة والاستطالة على الغير ، في القاموس بغى عليه يبغي بغيا علا وظلم وعد عن الحق واستطال وكذب وفي مشيته اختال والبغي الكثير من البطر ، وفئة باغية خارجة عن طاعة الامام العادل.
وقال الراغب : البغي طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى ، تجاوزه أو لم يتجاوزه ، فتارة يعتبر في الكمية وتارة في الكيفية ، يقال : بغيت الشئ إذا طلبت أكثر مما يجب ، وابتغيت كذلك ، والبغي على ضربين محمود وهو تجاوز العدل إلى الاحسان ، والفرض إلى التطوع ، ومذموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل وبغى تكبر وذلك لتجاوز منزلته إلى ما ليس له ويستعمل ذلك في أي أمر كان قال تعالى : «يبغون في الارض بغير الحق» وقال : «إنما بغيكم على أنفسكم»
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ٢٤٥.
(٢) نوادر الراوندى. (٣) نهج البلاغة ط عبده ج ٢ ص ٢٢٧.
(٤) الخطبة القاصعة تحت الرقم ١٩٠ ج ١ ص ٤٠٥.
(٥) الكافى ج ٢ ص ٣٢٧.