بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي (١).
٥٧ ـ كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن السندي ابن الربيع ، عن الحسن بن عبدالرحيم قال : قال أبوالحسن عليهالسلام لعلي بن يقطين : اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا ، فقال على : جعلت فداك وما الخصلة التي أضمنها لك؟ وما الثلاث اللواتي تضمنهن لي؟ قال : فقال أبوالحسن عليهالسلام : الثلاث اللواتي أضمنهن لك أن لايصيبك حر الحديد أبدا بقتل ، ولا فاقة ولا سجن حبس ، قال فقال علي : وما الخصله التي أضمنها لك؟ قال : فقال : تضمن ألا يأتيك ولي أبدا إلا أكرمته قال : فضمن علي الخصلة وضمن له أبوالحسن الثلاث (٢).
٥٨ ـ جش : حكى بعض أصحابنا ، عن ابن الوليد قال : وفي رواية محمد بن إسماعيل بن بزيع قال أبوالحسن الرضا عليهالسلام : إن لله تعالى بأبواب الظالمين من نوره الله واخذ له البرهان ومكن له في البلاد ، ليدفع بهم عن أوليائه ، ويصلح الله به امور المسلمين ، إليهم يلجأ المؤمن من الضر ، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة ، اولئك المؤمنون حقا اولئك امناء الله في أرضه اولئك نور الله في رعيتهم يوم القيامة ، ويزهر نورهم لاهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرية لاهل الارض اولئك من نورهم يوم القيامة تضئ منهم القيامة خلقوا والله للجنه ، وخلقت الجنة لهم ، فهنيئا لهم ، ما على أحدكم أن لوشاء لنال هذا كله؟ قال : قلت : بماذا جعلني الله فداك؟ قال تكون معهم فتسرنا بادخال السرور على المؤمنين من شيعتنا ، فكن منهم يا محمد (٣).
٥٩ ـ ضه : سئل أمير المؤمنين عليهالسلام أيما أفضل العدل أو الجواد؟ قال : العدل يضع الامور موضعها ، والجود يخرجها عن جهتها ، والعدل سائس عام والجود عارض خاص ، فالعدل أشرفهما وأفضلهما ، احذر العسف والحيف ، فان العسف يعود بالجلا ، والحيف يدعو إلى السيف ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إياكم والظلم فانه
____________________
(١) رجال الكشى ٣٦٧. (٢) رجال الكشى ٣٦٨ مع اختلاف.
(٣) رجال النجاشى ٢٥٥.