نفسه على ضرب خمسمائة سوط أو حبس في مطبق (١) لا يفرق بين الليل والنهار فوجه إليه وتاب وقضى حق الاخ الذي كان قصر فيه ، فما فرغ من ذلك حتى عثر باللص واخذ منه المال ، وخلي عنه ، وجاءه الوشاة يعتذرون إليه.
وقيل لعلي بن محمد عليهالسلام : من أكمل الناس في خصال الخير؟ قال : أعملهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه (٢).
٦٩ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن داود بن الهيثم ، عن جده إسحاق ابن بهلول ، عن أبي بهلول بن حسان ، عن طلحة بن زيد ، عن الوصين بن عطا عن عمير بن هاني العبسي ، عن جنادة بن أبي امية ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا لسان ، فقال علي بن أبي طالب عليهالسلام : وفيهم يومئذ مؤمنون؟ قال : نعم ، قال : فينقص ذلك من إيمانهم شيئا؟ قال : لا ، إلا كما ينقص القطر من الصفا ، إنهم يكرهونه بقلوبهم (٣).
٧٠ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : اكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا الخبر (٤).
٧١ ـ ل ، ن : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا عليهالسلام قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربه ، وسنة من نبيه ونسة من وليه ، فالسنة من ربه كتمان سره قال الله عزوجل : «عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول» (٥) وأما السنة من نبيه
____________________
(١) المطبق : السجن تحت الارض.
(٢) تفسير الامام ص ١٢٧ ، وفى ط ص ١٤٩.
(٣) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٨٨. (٤) أمالى الطوسى ج ١ ص ٢٣٦.
(٥) الجن : ٢٦.