أولى !! فإنّ طاعته واجبة ومعصيته محرّمة » (١) .
فصوّر فاطمة عليهاالسلام بأنّها تريد أن يحكم أبو بكر بغير حكم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فرفض أبو بكر ذلك فتأذّت !!
وهذا معناه النفاق في فاطمة ـ أعاذنا الله من هذا ـ لأنّ الذين يريدون أن يحكم إليهم بخلاف حكم الله ورسوله هم المنافقون .
هذا وهناك الكثير من المطاعن التي وجّهها ابن تيمية إلى أهل البيت عليهمالسلام وإلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، سواء من ناحية التنقيص فيه ، أو تكذيب فضائله الثابتة له ، ومن شاء راجع « منهاج السنّة » ليرى النصب فيه طافح ، والتحامل على علي عليهالسلام وأهل بيته ظاهر !! هذا ما يتعلّق بابن تيمية الحرّاني .
وأمّا ما يتعلّق بمحمّد بن عبد الوهّاب فمنهجه هو منهج ابن تيمية لا غير ، سواء من ناحية العقيدة كصفات الله والأنبياء وغيرها أو من ناحية تحامله على المسلمين وتكفيرهم ، أو من ناحية تحامله على أهل البيت عليهمالسلام .
وارجع إلى كتابه « كشف الشبهات » لترى فيه التكفير الصريح للأُمّة الإسلامية جمعاء ، لأنّها تزور القبور ، وتتوسّل بالأنبياء والصالحين !!
وكذلك كتابه « الدرر السنية في الأجوبة النجدية » ، تجده مليئاً بالتكفير ورمي المسلمين بالغلوّ والشرك ، فمن نماذج تكفيره للمسلمين قوله :
١ ـ قال : « وهذا أي الشرك هو فعلكم عند الأحجار والبنايات التي على القبور وغيرها »!! (٢) .
٢ ـ قال : ويصيحون كما صاح إخوانهم حيث قالوا : ( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) (٣) .
ومقصوده بذلك المسلمين الذي يزورون القبور ويتوسّلون بالأنبياء والصالحين !
______________________
(١) المصدر السابق ٤ / ٢٥٣ .
(٢) كشف الشبهات : ١٧ .
(٣) المصدر السابق : ١٩ .