ابن اريقط الليثي ـ (١) ، بل كان معهم دليل باسم رقيد ، وقيل : هو عبد الله بن اريقط الليثي ، وفي أمالي الشيخ الطوسي : « واستتبع رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر ابن أبي قحافة ، وهند بن أبي هالة ، فأمرهما أن يقعدا له بمكان ذكره لهما من طريقه إلى الغار » (٢) .
وفي بعض الروايات : « إنّ أبا بكر لحق بالنبيّ صلىاللهعليهوآله بعد أن أخبره أمير المؤمنين عليهالسلام بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد انطلق إلى بئر ميمون فأدركه » (٣) ، ومثله في تفسير العيّاشي (٤) ، بل في « الخرائج والجرائح » (٥) : إنّه صلىاللهعليهوآله رأى أبا بكر قد خرج في الليل يتجسّس عن خبره وقد كان وقف على تدبير قريش من جهتهم ـ فأخرجه معه إلى الغار ، ومثله في « شواهد التنزيل » (٦) .
وورد في « الصراط المستقيم » قالوا : إنّما أباته ـ أي علياً عليهالسلام ـ لعلمه أنّ الإسلام لا ينهدم بقتله ، واستصحب أبا بكر لعلمه بخلافته .
قلنا : قد رويتم أنّه قال صلىاللهعليهوآله : « الخلافة بعدي ثلاثون سنة ... » على أعمار الأربعة ، فكيف يحرص عليه خاصّة دون غيره ، بل قد روي أنّه صحبه خوفاً من أن ينم عليه .
قال ابن طوطي :
ولمّا سرى الهادي النبيّ مهاجراً |
|
وقد مكر الأعداء والله أمكر |
وصاحب في المسرى عتيقاً مخافة |
|
لئلا بمسراه لهم كان يخبر |
وله كلام هناك فراجعه (٧) .
______________________
(١) العدد القوية : ١٢٠ ، المحبر : ١٩٠ .
(٢) الأمالي للشيخ الطوسي : ٤٦٦ .
(٣) الطرائف : ٤٠٨ .
(٤) تفسير العيّاشي ١ / ١٠١ .
(٥) الخرائج والجرائح ١ / ١٤٤ .
(٦) شواهد التنزيل ١ / ١٢٩ .
(٧) الصراط المستقيم ١ / ١٧٦ .