ستقتل الحسين عليهالسلام ، وجاءه بتربة من أرض كربلاء ، وأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله شمّها واستنشق منها رائحة دم ابنه الحسين الشهيد .
٣ ـ أعطى صلىاللهعليهوآله لبعض زوجاته تربة الحسين عليهالسلام ، وأنّها عرفت مقتله من تحوّل لون تلك التربة إلى دم عبيطاً في يوم العاشر (١) .
وعن الزهري قال : قال لي عبد الملك : أيّ واحد أنت إن أعلمتني أيّ علامة كانت يوم قتل الحسين ؟ فقال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلّا وجد تحتها دم عبيط ، فقال عبد الملك : إنّي وإيّاك في هذا الحديث لقرينان .
قال الهيثمي : « رواه الطبراني ورجاله ثقات » (٢) .
وعن الزهري قال : ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلّا عن دم .
قال الهيثمي : « رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح » (٣) .
وعن أبي قبيل قال : لمّا قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتّى بدت الكواكب نصف النهار حتّى ظننّا أنّها هي .
قال الهيثمي : « رواه الطبراني وإسناده حسن » (٤) .
بل نجد أوسع صور العزاء والحزن تظهر على رسول الله صلىاللهعليهوآله في كربلاء عند قتل الإمام الحسين عليهالسلام ، فهذا ابن عبّاس يقول : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوآله في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم ينتقطه ... فقلت : ما هذا ؟
قال : « دم الحسين وأصحابه ، فلم أزل أتتبعه منذ اليوم » .
قال الهيثمي : « رواه أحمد والطبراني ورجاله أحمد رجال الصحيح » (٥) .
فإذاً لا يوجد أيّ مانع شرعي من إقامة المأتم الحسيني ، بل في إقامته أسوة
______________________
(١) المصدر السابق ٩ / ١٨٩ .
(٢) المصدر السابق ٩ / ١٩٦ .
(٣) المصدر السابق ٩ / ١٩٦ .
(٤) المصدر السابق ٩ / ١٩٧ .
(٥) المصدر السابق ٩ / ١٩٣ .