فبكى وأبكى تسعة فله ولهم الجنّة » ، فلم يزل حتّى قال : « من أنشد في الحسين بيتاً فبكى ـ وأظنّه قال : أو تباكى ـ فله الجنّة » (١) .
٤ ـ عن أبي عمارة المنشد قال : ( ما ذكر الحسين عليهالسلام عند أبي عبد الله عليهالسلام في يوم قط ، فرئي أبو عبد الله عليهالسلام متبسّماً في ذلك اليوم إلى الليل ، وكان عليهالسلام يقول : « الحسين عَبرة كُلّ مؤمن » ) (٢) .
٥ ـ عن أبي بصير قال : ( قال أبو عبد الله عليهالسلام : « قال الحسين بن علي عليهماالسلام : أنا قتيل العَبرة لا يذكرني مؤمن إلّا استعبر » ) (٣) .
٦ ـ عن الفضل بن شاذان قال : ( سمعت الرضا عليهالسلام يقول : « لمّا أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم عليهالسلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنّى إبراهيم عليهالسلام أن يكون يذبح ابنه إسماعيل عليهالسلام بيده ، و ... قال : يا إبراهيم فإنّ طائفة تزعم أنّها من أُمّة محمّد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك سخطي ، فجزع إبراهيم عليهالسلام لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب ، فذلك قول الله عزّ وجلّ : ( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم » ) (٤) .
٧ ـ عن إبراهيم بن أبي محمود قال : « قال الرضا عليهالسلام : « إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال ، فاستحلّت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلىاللهعليهوآله حرمة في أمرنا .
______________________
(١) المصدر السابق : ٢١٠ .
(٢) المصدر السابق : ٢١٤ .
(٣) المصدر السابق : ٢١٥ .
(٤) الصافّات : ١٠٧ ، عيون أخبار الرضا ٢ / ١٨٧ .