عَلِيمٌ ) (١) كيف يصل المؤمن إلى معرفة الاسم الأعظم ؟ وهل هو موجود في البسملة كما قيل ؟
وهل أن اسم الله الأعظم موجود في ( ألم ) الموجودة في سورة آل عمران ؟ ولماذا ؟
وما هو معنى كلمة الله ، فيقال إنّها ليست عربية الأصل ؛ مستشهدين بآية قرآنية إن وجدت ؟
ج : إنّ الاسم الأعظم أودع الله تعالى معرفته عند خاصّة أوليائه ، العارفين به ، المخلصين له ، وهم النبيّ صلىاللهعليهوآله وأئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، وهو اسم من ثلاث وسبعين حرف ، أودع الله تعالى عندهم عليهمالسلام اثنين وسبعين حرفاً ، واختصّ بواحدٍ لنفسه .
فما قصدت بالمؤمنين في النصّ الذي ذكرته هم أئمّة آل البيت عليهمالسلام بقرينة الصادقين المخلصين العارفين فأيّ أحد منّا عرف الله كما عرفه أهل البيت عليهمالسلام ؟!
إذ المعرفة والصدق والإخلاص قيود احترازية عن دخول أيّ أحد في حدّ من عرف الاسم الأعظم ، فلا يشمل إذاً غيرهم ولا يتعدّى ذلك إلى سواهم .
ثانياً : البسملة لها شرفها ومنزلتها عند الله تعالى ، وهل هي الاسم الأعظم أم لا ؟
إنّ الاسم الأعظم كما قلنا هو سرّ الله تعالى الذي لا يطّلع عليه أحد إلّا أوليائه المعصومين عليهمالسلام ، فلا أحد يستطيع المجازفة في الخوض بذلك .
نعم منزلة بسم الله الرحمن الرحيم كمنزلة الاسم الأعظم في سره وفي عظمته ، فعن الإمام الرضا عليهالسلام قال : « إنّ بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها » (٢) .
______________________
(١) النور : ٣٥ .
(٢) تفسير العيّاشي ١ / ٢١ .