جميع الانبياء والرسل السابقين ليكون هناك تناسب بين الرسالة الافضل وشخصية الرسول الذي بعث بها لتكون رحمة للعالمين وقد نبه على هذه الافضلية في الكثير من الآيات والعديد من الروايات المعتبرة المؤيدة لحكم العقل السليم الذي يحكم بضرورة التناسب والتكافؤ بين قيمة الرسالة وشخصية الرسول وذلك لان الدين السماوي يمثل المدرسة الإلهية وتعاليمه تمثل الدروس والمنتمون الى هذه المدرسة من المسلمين يمثلون طلاب مدرستها ـ ومن الواضح الملموس بالوجدان ان الدروس الارقى لا بد ان يناط القاؤها بالاستاذ الافضل الارقى ليستطيع ان يقوم بدور التدريس على الوجه المطلوب المحقق للغاية المنشودة من تأسيس المدرسة وانزال الدروس وتسجيل الطلاب واختيار الاساتذة ليقوموا بدور التدريس والتفهيم المحقق للهدف المقصود.
وبذلك يعرف بحكم العقل السليم والوجدان المستقيم ضرورة ان يكون من ينوب عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ويمثل دوره الرسالي بالتدريس والتوضيح ـ افضل اهل زمانه كما كان الرسول في عصره وذلك من اجل ان يكون قادرا على تفهيم الاحكان وإنارة العقول والافهام وكشف الشبهات والاوهام التي تثار بين الحين والاخر حول الرسالة الإلهية بأصولها العقائدية الحقة المعهودة والتشريعات السماوية القائمة عليها ـ وقد اثيرت الشكوك والشبهات سابقا ولا تزال تثار حولها لاحقاً من قبل الكفار الملحدين والمشركين ويلحق بهم المنافقون وكان كل واحد من اهل البيت المعصومين يتصدى لدفع هذه الشبهات وخصوصا الإمام الصادق عليهالسلام حيث ظهرت في عهده موجة الزندقة والتشكيك وكان عليهالسلام واقفا بالمرصاد يجيب على كل سؤال ويدفع كل اشكال وكتاب الاحتجاج حافل بالمناظرات والاحتجاجات التي كان اهل البيت عليهمالسلام يتصدون فيها للمناقشة والاجابة العلمية السديدة المفيدة.
وكذلك العلماء الاجلاء الذين تخرجوا من مدرسة اهل البيت الفكرية