والفقيهة ـ قد مثلوا دور الأئمة المعصومين ونابوا عنهم في توضيح الحقائق في العقيدة والشريعة وما يتعلق بها ودفعوا الشبهات التي اثيرت حولها بأدلة قاطعة وبراهين ساطعة في السابق واللاحق.
وقد نوه الله سبحانه في كتابه الكريم بالعديد من الآيات البينات على فضل اهل بيت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وسمو منزلتهم وتفوقهم على غيرهم من اجل ان يلفت الانظار اليهم ويبين للآخرين انهم حججه على خلقه ومرجع الامة بعد رحيل نبيه الاعظم الى جواره المقدس ـ كما نوه الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم بشأنهم الرفيع وانهم خلفاؤه الشرعيون الذين يجب على الامة ان ترجع اليهم وتعتمد في قضاياهم الشرعية عليهم ـ ومن المعلوم ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا ينطق عن الهوى ـ لذلك يكون ارجاعه الناس الى اهل بيته بعده راجعا الى أمر الله سبحانه وارشاده وفيما يلي بعض الايات الدالة على قيادتهم الشرعية الثابتة لهم بعد جدهم الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعض الروايات الواردة في هذا المجال إما تفسيرا لآية واردة في حقهم عليهمالسلام او بيانا مستقلا مؤكدا للنص المفسر ولحكم العقل المستقل بضرورة الرجوع الى القائد الشرعي الذي تتوفر فيه كل شروط القيادة الشرعية وتندرج كلها بعنوانين وشرطين رئيسيين هما العصمة والتجرد من كل نقص والاعلمية من كل ابناء العصر ـ كما كان ذلك معتبرا في شخص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيلزم اعتباره وتوفره فيمن ينوب عنه من اجل ان تتم الحجة وتتحقق الغاية المنشودة من إنزال الرسالة وبعثة الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم كما سبق.
من الايات الواردة لبيان المرجعية والقيادة الشرعية لاهل بيت الرسول بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم آية التطهير.
وهي قوله تعالى :
( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) (١).
__________________
(١) سورة الاحزاب ، آية : ٣٣.