رؤوف بالعباد (٢٠٧) ) (١) واشار الشاعر الى ذلك بقوله :
ومواقف لك دون أحمد جـاوزت |
|
بمقامك التعريف والتحـــديدا |
فعلى الفراش مبيت ليلك والعـدى |
|
تهدى اليك بوارقا ورعـــودا |
فرقدت مثلوج الفــؤاد كأنــما |
|
يهدي القراع لسمعك التغــريدا |
رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى |
|
او ما دروا كنز الهدى مرصودا |
وتأتي المعارك المشهورة بعد ذلك ليكون فارس ميدانها وقاتل ابطالها وفرسانها ففي معركة بدر التي وقعت في السنة الثانية من الهجرة قتل المسلمون من المشركين سبعين شخصا قتل علي وحده نصف هذا العدد وشارك المسلمين في قتل النصف الثاني ـ وكان النصر المبين بعناية الله وبطولة علي أمير المؤمنين ـ وفي معركة أُحد التي وقعت في السنة الثالثة من الهجرة قتل علي اولا اصحاب الالوية التسعة فدب الرعب في جيش المشركين وانهزموا الا ان مخالفة الاشخاص الذين طلب منهم الرسول الاعظم مرابطتهم في ذلك المكان الذي كان من المتوقع تسلل الاعداء منه الى داخل الساحة بأسلوب المفاجأة المؤثرة سلبا على سير المعركة ـ اجل : ان هذه المخالفة التي حصلت من اولئك الذين تحرك الحرص على المادة في قلوبهم فتركوا موقعهم ليشاركوا بقية المسلمين في جمع الغنائم ـ وادى تركهم له الى حصول المحذور الذي كان متوقعا للرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث التف المشركون الذين نفذوا منه ـ حول المسلمين فجأة ـ الامر الذي اربك الجبهة الإسلامية وسبب شرود اكثر المسلمين وقتل عدد كثير منهم ولم يبق مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سوى عدد قليل وفي طليعتهم الإمام علي عليهالسلام الذي جعل من جسمه الشريف درعا يقي به شخص الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم فكانت السهام المسددة الى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم تصيب جسم علي عليهالسلام حتى اصبح جسمه كتلة من الجراح ولولا وجود الإمام علي في هذه المعركة لما حصل النصر الاول
__________________
(١) سورة البقرة ، آية : ٢٠٧.