أن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت مسبحتها من خيوط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات ، فكانت عليهاالسلام تديرها بيدها تكبر وتسبح ، إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء رضياللهعنه ، فاستعملت تربته ، وعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلما قتل الحسين عليهالسلامعدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية.
قال : وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبدالله عليهالسلام سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين عليهماالسلام والتفاضل بينهما ، فقال عليهالسلام : السبحة التي من طين قبر الحسين عليهالسلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح.
قال : وروي أن الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين عليهالسلام.
وروي عن الصادق عليهالسلام قال : من أدار سبحة من تربة الحسين عليهالسلاممرة واحدة بالاستغفار أو غيره ، كتب الله له سبعين مرة ، وإن السجود عليها يخرق الحجب السبع.