إلَيْكَ رُفِعَتِ الأَصْوَاتُ ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ ، وَلَكَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ ، وَإلَيْكَ التَّحَاكُمُ في الأعْمَالِ ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَخَيْرَ مَنْ أعْطَى ، يَا صَادِقُ يَا بَارُّ ، يَامَنْ لا يُخْلِفُ المِيْعَادَ ، يَامَنْ أمَرَ بِالدُّعَاءِ وَوَعَدَ بِالإجَابَةِ ، يَامَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) يَامَنْ قَالَ : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وَيَامَنْ قَالَ : (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ هَا أنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ وَأنْتَ الْقَائِلُ : (لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً).
ثم نظر يميناً وشمالاً بعد هذا الدعاء فقال : أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليهالسلاميقول في سجدة الشكر؟ فقلنا : وما كان يقول؟ قال : كان يقول :
يَا مَنْ لاَ يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعاءِ إلّا سَعَةَ عَطَاءٍ ، يَامَنْ لاَ تَنْفَذُ خَزَائِنُهُ ، يَامَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ، يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ مَا