سجوده ثم رفع رأسه فعاد ثم ركب ، فقال له أصحابه : يا رسول الله رأيناك ثنيت رجلك عن دابتك ثم سجدت فأطلت السجود؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن جبرئيل عليهالسلام أتاني فأقرأني السلام من ربي وبشرني أنه لن يخزيني في أمتي ، فلم يكن لي مال فأتصدق به ، ولا مملوك فأعتقه ، فأحببت أن أشكر ربي عزوجل.
قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى معقباً على الحديث الشريف في بحار الأنوار : ج ٨٣ ص ١٩٦ ـ ١٩٧ : (بيان) يدل على استحباب سجدة الشكر عند تجدد النعم مطلقاً ، ولا خلاف فيه بين الأصحاب ، قال الشيخ البهائي رحمه الله تعالى : أطبق علماؤنا رضياللهعنهم على ندبية سجود الشكر عند تجدد النعم ، ودفع النقم ، وكما يستحب لشكر النعمة المتجددة فالظاهر كما قاله شيخنا في الذكرى : أنه يستحب عند تذكر النعم ، وإن لم تكن متجددة ، وقد أجمع علماؤنا على استحباب السجود أيضاً عقيب الصلاة شكراً على التوفيق لأدائها.