تَرْحَمْنِي فَبِجَودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
ثم انفتل وخرج من باب كندة ، فتبعته حتى أتى مناخ الكلبيين ، فمر بأسود فأمره بشيء لم أفهمه ، فقلت : من هذا؟ فقال : هذا علي بن الحسين عليهماالسلام ، فقلت : جعلني الله فداك ما أقدمك هذا الموضع؟ فقال : هذا الذي رأيت.
قال السيد ابن طاووس رحمهالله تعالى في (فلاح السائل : ص ٣٦٥) في تعقيب صلاة العصر : ثم اسجد وقل ما ذكر جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه أن مولانا علي بن الحسين عليهماالسلام كان يقول صلوات الله عليه إذا سجد ، يقول مائة مرة : الْحَمْدُ للهِ شُكْرَاً ، وكلما قال عشر مرات قال : شُكْرَاً لِلْمُجِيبِ ، ثم يقول :
يَا ذَا الْمَنِّ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أبَداً ، وَلاَ يُحصِيهِ غَيْرُهُ ، وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذي لاَ يَنْفَدُ أبَداً ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.
ثم يدعو ويتضرع ويذكر حاجته ثم يقول :
لَكَ الْحَمْدُ إنْ أطَعْتُكَ ، وَلَكَ الحُجَّةُ إنْ عَصَيْتُكَ ، لاَصُنْعَ لِي وَلاَ لِغَيْري في إحْسَانٍ مِنْكَ في حَالِ الحَسَنَةِ ، يَا كَرِيمُ يَا