كُلِّ شَريفٍ ، الحَمْدُ للهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ ، لَمْ يَخْذُلْنِي عِنْدَ شَدِيْدَةٍ ، وَلَمْ يَفْضَحْنِي بِسَرِيْرَةٍ فَلِسَيِّدِي الحَمْدُ كَثِيرَاً.
ثم يقول :
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي وَلَمْ أكُنْ شَيْئَاً مَذْكُورَاً رَبِّ أَعِنِّي عَلَى أهْوَالِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ الدَّهْرِ وَنَكَبَاتِ الزَّمَانِ ، وُكُرُبَاتِ الآخِرَةِ وَمُصِيْبَاتِ اللَّيَالِي وَالأيَّامِ ، وَاكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْملُ الظَّالِمُونَ في الأرْضِ ، وَفِي سَفَرِي فَاصْحَبْنِي ، وَفِي أهْلِي فَاخْلُفْنِي ، وَفِيْمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي ، وَفِي نَفْسِي لَكَ فَذَلِّلْنِي ، وَفِي أعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي ، وَإلَيْكَ فَحَبِّبْنِي ، وَبِذُنُوبِي فَلاَ تَفْضَحْنِي ، وَبِعَمَلِي فَلاَ تَبْتَلِنِي ، وَبِسَرِيْرَتِي فَلاَ تُخْزِنِي ، وَمِنْ شَرِّ الجِنِّ وَالإنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَلِمَحَاسِنِ الأخْلاقِ فَوَفِّقْنِي ، وَمِنْ مَسَاوِىءِ الأخْلاقِ فَجَنِّبْنِي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا رَبَّ المُسْتَضْعَفِينَ وأنْتَ رَبِّي ، إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أمْرِي أمْ إلَى بَعِيْدٍ فيتَجَهَّمَنِي ، فإنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ يَا رَبِّ فَلاَ أُبَالِي غَيْرَ أنَّ عَافِيَتَكَ أوْسَعُ لِي وَأَحَبُّ إلَيَّ.