الَّتِي صَنَعْتَ بِهَا العَجَائِبَ ، وَخَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وَجَعَلْتَهَا لَيْلاً وَجَعَلْتَ اللَّيْلَ سَكَناً ، وَخَلَقْتَ بِهَا النُّورَ وَجَعَلْتَهُ نَهَارَاً ، وَجَعَلْتَ النَّهَارَ نُشُورَاً مُبْصِرَاً ، وَخَلَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ ضِيَاءً ، وَخَلَقْتَ بِهَا القَمَرَ وَجَعَلْتَ القَمَرَ نُورَاً ، وَخَلَقْتَ بِهَا الكَوَاكِبَ وَجَعَلْتَهَا نُجُومَاً وَبُرُوجَاً وَمَصَابِيْحَ وَزِيْنَةً وَرُجُومَاً ، وَجَعَلْتَ لَهَا مَشَارِقَ وَمَغَارِبَ ، وَجَعَلْتَ لَهَا مَطَالِعَ وَمَجَارِيَ ، وَجَعَلْتَ لَهَا فَلَكاً وَمَسَابِحَ ، وَقَدَّرْتَهَا في السَّمَاءِ مَنَازِلَ فَأَحْسَنْتَ تَقْدِيْرَهَا ، وَصَوَّرْتَهَا فَأَحْسَنْتَ تَصْوِيرَهَا ، وَأحْصَيْتَهَا بِأَسْمَائِكَ إحْصَاءً ، وَدَبَّرْتَهَا بِحِكْمَتِكَ تَدْبِيْرَاً ، وَأحْسَنْتَ تَدْبِيْرَهَا ، وَسَخَّرْتَهَا بِسُلْطَانِ اللَّيْلِ وَسُلْطَانِ النَّهَارِ ، وَالسَّاعَاتِ وَعَرَّفْتَ بِهَا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ ، وَجَعَلْتَ رُؤْيَتَها لِجَمِيْعِ النَّاسِ مَرْأَىً وَاحِداً.
وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذِي كلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مَوْسَى بْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ في المُقَدَّسِيْنَ ، فَوْقَ إحْسَاسِ الكَرُّوبِيِّيْنَ ، فَوْقَ غَمَائِمِ النُّورِ ، فَوْقَ تَابُوتِ الشَّهَادَةِ ، في عَمُودِ النَّارِ ، وَفِي طُورِ سَيْنَاءِ ، وَفِي جَبَلِ حُورِيْتَ (حُوْرِيثَ) في