ابْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى قُبَّةِ الرُّمَّانِ (وَبِآيَاتِكَ الَّتِي وَقَعَتْ) عَلَى أرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ وَالغَلَبَةِ ، بِآيَاتٍ عَزِيْزَةٍ ، وَبِسُلْطَانِ القُوَّةِ ، وَبِعِزَّةِ القُدْرَةِ ، وَبِشَأَنِ الكَلِمَةِ التَّامَّةِ ، وَبِكَلِمَاتِكَ الَّتِي تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَى أهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَأهْلِ الدُنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي مَننْتَ بِهَا عَلَى جَمِيْعِ خَلْقِكَ ، وَبِاسْتِطَاعَتِكَ الَّتِي أقَمْتَ بِهَا عَلَى العَالَمِيْنَ ، وَبِنُوْرِكَ الَّذِي قَدْ خَرَّ مِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَيْنَاءَ ، وَبِعِلْمِكَ وَجَلاَلِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَعِزَّتِكَ وَجَبَرُوتِكَ الَّتِي لَمْ تَسْتَقِلَّهَا الأرْضُ وَانْخَفَضَتْ لَهَا السَّمَاوَاتُ ، وَانْزَجَرَ لَهَا العُمْقُ الأكْبَرُ ، وَرَكَدَتْ لَهَا البِحَارُ وَالأنْهَارُ ، وَخَضَعَتْ لَهَا الجِبَالُ ، وَسَكَنَتْ لَهَا الأرْضُ بِمَنَاكِبِهَا ، وَاسْتَسْلَمَتْ لَهَا الخَلاَئِقُ كُلُّها ، وَخَفَقَتْ لَهَا الرِّيَاحُ في جَرَيَانِهَا ، وَخَمَدَتْ لَهَا النِّيْرَانُ في أوْطَانِهَا ، وَبِسُلْطَانِكَ الَّذِي عُرِفَتْ لَكَ بِهِ الغَلَبَةُ دَهْرَ الدُّهُورِ ، وَحُمِدْتَ بِهِ في السَّمَاوَاتِ والأرَضِيْنَ ، وَبِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدْقِ الَّتِي سَبَقَتْ لأَبِيْنَا آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ بِالرَّحْمَةِ.
وَأسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيءٍ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ