إلى مَا مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَإِحْسَانِهِ ، وَكَفَّ أَكُفَّ السُّوْءِ عَنِّي بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ ، صَلِّ اللهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِليْكَ في اللّيلِ الأليلِ ، وَالمَاسِكِ مِنْ أَسبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأطوَلِ ، وَالنَّاصِعِ الحَسَبِ في ذِرْوَةِ الكَاهِلِ الأعْبَلِ ، وَالثَّابتِ القَدَمِ عَلَى زَحَالِيفِهَا في الزَّمَنِ الأَوَّلِ ، وَعَلَى آلِهِ الأَخْيَارِ ، المُصْطَفَيْنَ الأَبرَارِ ، وَافتَحِ اللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ ، بِمَفاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاحِ ، وَأَلْبسنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَع الهدَايَةِ وَالصَّلاحِ ، وَأَغْرِسِ اللَّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَنَانِي يَنَابيعَ الخُشُوعِ ، وَأَجْرِ اللَّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ أمَاقِي زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ ، وَأدِّبِ اللَّهُمَّ نَزَقَ الخُرْقِ مِنِّي بِأزِمَّةِ القُنُوع.
إلهي إِنْ لَمْ تبتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوفِيقِ ، فَمَنِ السَّالِكُ بِي إلَيْكَ في واضِحِ الطّرِيْق ، وَإنْ أَسْلَمَتْنِي أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الأَمَلِ وَالمُنَى ، فَمَنِ المُقِيْلُ عَثَرَاتِي مِنْ كَبَوَاتِ الهَوَى ، وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ وَالشّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلاَنُكَ إِلَى حَيْثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمَان.
إِلَهِي أَتَرَانِي مَا أَتيتُكَ إِلاَّ مِنْ حَيْثُ الآمَالُ ، أَمْ عَلِقْتُ