«الوقوف عند الشبهة ، خير من الاقتحام في الهلكة» (١).
وفي كتاب (الخصال) ، بسنده عن أبي شبيب (٢) يرفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أورع الناس من وقف عند الشبهة» (٣).
وفي حديث مسعدة بن زياد ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله ، قال : «لا تجامعوا في النكاح على الشبهة وقفوا عند الشبهة».
إلى أن قال : «فإن الوقوف عند الشبهة (٤) خير من الاقتحام في الهلكة» (٥).
وروى في كتاب (عيون الأخبار) عن الميثميّ عن الرضا عليهالسلام في حديث اختلاف الأخبار قال : «وما لم تجدوه في شيء من هذه الوجوه فردوا (٦) إلينا علمه ، فنحن أولى بذلك ، ولا تقولوا فيه بآرائكم ، وعليكم بالكفّ والتثبّت والوقوف ، وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا» (٧).
وروى في كتاب (معاني الأخبار) بسنده فيه إلى حمزة بن حمران قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن كل من أجاب فيما يسأل فهو المجنون (٨)» (٩).
وفي (كتاب سليم بن قيس) أن علي بن الحسين عليهالسلام قال لأبان بن أبي عيّاش (١٠) «يا أخا عبد قيس ، إن (١١) وضح لك أمر فاقبله ، وإلّا فامسك تسلم ، وردّ علمه
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٧ : ١٥٨ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٢ ، ح ١٣.
(٢) في المصدر : شعيب.
(٣) الخصال ١ : ١٦ / ٥٦ ، باب الواحد.
(٤) في «ح» : الشبهات.
(٥) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٧٤ / ١٩٠٤ ، وليس فيه : وقفوا عند الشبهة ، وسائل الشيعة ٢٠ : ٢٥٨ ـ ٢٥٩ / أبواب مقدّمات النكاح وآدابه ، ب ١٥٧ ، ح ٢.
(٦) في «ح» : فردوه.
(٧) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢١ / ب ٣٠ ، ح ٤٥.
(٨) في «ح» : مجنون.
(٩) معاني الأخبار : ٢٣٨ / ٢ ، باب معنى الجنون.
(١٠) في «ح» : عباس.
(١١) في المصدر : فإن.