معاوية ، وقال مجاهد : كانت الاقامة مثنى كالأذان حتّى استخفّه بعض أمراء الجور فأفرده لحاجة لهم (١).
وجاء في مجمع الزوائد عن عبدالرحمن بن ابن ليلى قال : كان علي بن أبي طالب اذا سمع المؤذن يؤذن قال كما يقول فإذا قال : اشهد ان لا إله إلاّ الله واشهد ان محمّداً رسول الله. قال علي : اشهد أن لا إله إلاّ الله واشهد ان محمّداً رسول الله وأن الذين جحدوا محمّداً هم الكافرون (٢).
بعد ذلك لا غرابة عليك في تصريح الصادق عليهالسلام بأنّ الحكومات والنواصب منهم على وجه التحديد حرّفوا أو حاولوا تحريف الحقائق ، فقد عرفنا سياسة التحريف عند الأمويين ومسخهم للحقائق وأنّ عملهم هذا يصب في المخطط الهادف إلى إبدال كلّ ما جاء من حقائق الإسلام وكلّ ما كان من فضائل الإمام عليّ وأصحاب نهج التعبد.
فقد روى القاسم بن معاوية خبراً قال فيه :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : هؤلاء يروون حديثاً في معراجهم أنّه لما أسري برسول الله رأى على العرش مكتوباً «لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، أبو بكر الصديق».
فقال : سبحان الله ، غيروا كل شيء حتّى هذا؟!!
قلت : نعم.
فقال الصادق عليهالسلام ما ملخّصه : إنّ الله تعالى لمّا خلق العرش ، والماء ، والكرسي ، واللوح ، وإسرافيل ،
__________________
(١) أبو الوفاء الأفغاني في تعليقته على كتاب الآثار ١ : ١٠٧ ، وانظر : المصنّف لعبدالرزاق ١ : ٤٦٣/١٧٩٣.
(٢) مجمع الزوائد ١ : ٣٣٢.