فمسلم بن الحجّاج ، صاحب الصحيح ، فهو إمام عند القوم.
وأمّا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة بن البرند بن النعمان أبو إسحاق البصري فقال عنه ابن أبي حاتم الرازي : سئل أبي عن إبراهيم بن أبي عرعره فقال : صدوق (١).
وحكى عن عليّ بن الحسين بن حبّان أنّه قال : وجدت في كتاب أبي بخطّ يده قلت له ـ يعني يحيى بن معين ـ : أبو عرعرة؟
فقال : ثقه معروف الحديث ، كان يحيى بن سعيد يكرمه ، مشهور بالطلب ، كيّس الكتاب ؛ ولكنه يفسد نفسه ، يدخل في كلّ شيء (٢). وجاء فيه بعض التليين.
وأمّا معن بن عيسى بن يحيى بن دينار الأشجعي مولاهم القزّاز أبو يحيى المدني ؛ فهو في طبقة يعقوب بن حميد بن كاسب ، فقد ترجم له المزّي في التهذيب (٣) ، قال أبو حاتم : أثبتُ أصحاب مالك وأوثقهُم معن بن عيسى ، وهو أحب اليَّ من عبدالله بن نافع الصائغ ومن ابن وهب (٤).
أمّا عبدالرحمن بن سعد المؤذن فضعيف حسبما عرفت.
وأمّا محمّد بن عمّار بن حفص بن عمر ، فهو أبو عبدالله المدني مؤذّن مسجد الرسول ، ويقال له : كشاكش ، وهو مولى الانصار ويقال : مولى عمّار بن ياسر (٥).
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ما أرى به بأس (٦) ، وقال الدوري عن
__________________
(١) الجرح والتعديل ٢ : ١٣٠.
(٢) تاريخ بغداد ٦ : ١٤٩ ـ ١٥١ وفيه : سكن بغداد وحدّث بها عن يحيى بن سعيد القطّان وعبدالرحمن بن مهدي ومحمد بن جعفر ومحمد بن بكر البرساني ومعن بن عيسى ...
(٣) تهذيب الكمال ٢٨ : ٣٣٦.
(٤) الجرح والتعديل ٨ : ٢٧٧ ـ ٢٧٨ الترجمة ١٢٧١.
(٥) تهذيب الكمال ٢٦ : ١٦٣ ، تهذيب التهذيب ٩ : ٣٥٨ ، التاريخ الصغير ٢ : ١٨٣.
(٦) العلل لأحمد ٢ : ٤٨٥ ، بحر الدم فيمن مدحه أحمد أو ذمّ ١٤١.