على خير العمل» كان جزءاً من الأذان على عهد رسول الله إذ أمر النبيّ مؤذّنه بالتأذين به ، لكن المقدرات السياسية بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله شاءت محوه وإزالته.
وممّا يؤيد قولنا هذا ما قاله القاسم بن محمّد بن عليّ نقلاً عن «توضيح المسائل» لعماد الدين يحيى بن محمّد بن حسن بن حميد المقرئ ما لفظه : ومنها إثبات حيّ على خير العمل ، قال : رواه الإمام المهدي أحمد بن يحيى في بحره عن أخير قولَي الشافعي قال : وقد ذكر الروياني أنّ للشافعي قولاً مشهوراً بالقول به. وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية إنّه كان «حيّ على خير العمل» من ألفاظ الأذان.
قال الزركشي في كتابه المسمى بالبحر ما لفظه :
«ومنها ما الخلاف فيه موجود [في المدينة] كوجوده في غيرها ، وكان ابن عمر ـ وهو عميد أهل المدينة ـ يرى إفراد الاذان ويقول فيه «حيّ على خير العمل» انتهى بلفظه (١).
إلى أن قال القاضي يحيى بن محمد بن حسن بن حميد [المقري] : فصحّ ما رواه الروياني أنّ للشافعي قولاً مشهوراً في إتيان «حيّ على خير العمل» (٢).
وفي الروض النضير : وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية أنّه كان «حيّ على خير العمل» من الفاظ
__________________
(١) الاعتصام بحبل الله المتين ١ : ٣٠٧.
(٢) الاعتصام بحبل الله ١ : ٣٠٨.