وفي كتاب (العبر في خبر من غبر) : ... وجاءت المغاربة مع القائد جوهر المغربي ، فأخذوا ديار مصر ، وأقاموا الدعوة لبني عُبيد ، مع أنّ دولة معزّ الدولة [البويهي] هذه المدة رافضية ، والشعار الجاهلي يقام يوم عاشوراء ويوم الغدير (١).
وفي (مآثر الإنافة) للقلقشندي قال : ... دخل جوهر قائد المعزّ الفاطمي إلى مصر سنة ٣٥٨ واستولى عليها وأذّن بـ «حيّ على خير العمل» وقطع الخطبة للعباسيين (٢).
وفي (تاريخ الخلفاء) للسيوطي قال : ... لمّا مات كافور الاخشيدي صاحب مصر اختلّ النظام وقلّت الأموال على الجند ، فكتب جماعة إلى المعزّ [الفاطمي] يطلبون منه عسكراً ليسلّموا إليه مصر ، فأرسل مولاه جوهراً القائد في مائة ألف فارس فملكها ... وقطع خطبة بني العبّاس ولبس السواد وألبس الخطباء البياض ، وأمر أن يقال في الخطبة : «اللّهم صلّ على محمّد المصطفى ، وعلى عليّ المرتضى ، وعلى فاطمة البتول ، وعلى الحسن والحسين سبطي الرسول ، وصلّ على الأئمة آباء أمير المؤمنين المعزّ بالله» (٣).
وفي (سير أعلام النبلاء) (٤) و (نهاية الأرب) (٥) والنصّ للأوّل : ... وضربت السكّة على الدينار بمصر وهي : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، عليٌّ خير الوصيين ، والوجه الآخر اسم المعز والتاريخ ، واعلن بـ «حيّ على خير العمل» ، ونودي : «من مات عن بنت وأخ وأخت فالمال كلّه للبنت» ، فهذا رأي هؤلاء.
__________________
(١) العبر في خبر من غبر ٢ : ٣١٦.
(٢) مآثر الانافة للقلقشندي ١ : ٣٠٧.
(٣) تاريخ الخلفاء : ٤٠٢.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٥ : ١٦٠ وتاريخ الإسلام.
(٥) نهاية الارب في فنون الادب / الفن ٥ / القسم ٥ / الباب ١٢ اخبار الملوك العبيديون.