ثمّ أمَمتُ الملائكة في السماء كما أمَمتُ الأنبياء في بيت المقدس ...» (١).
وقد أخرج الحافظ العلوي في كتابه (الأذان بحيّ على خير العمل) بقوله : حدّثنا الحسين بن محمّد بن الحسن ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن يعقوب ، أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي ، حدّثنا جعفر بن عنبسة اليشكري ، حدّثنا أحمد بن عمر البجلي ، حدّثنا سلام بن عبدالله الهاشمي ، عن سفيان بن السمط ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أوّل مَن أذّن في السماء جبريل عليهالسلام حين أُسري بالنبي صلىاللهعليهوآله ، فقال : الله أكبر ، الله أكبر ؛ فقالت الملائكة : الله أكبر من خلقه.
فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، فقالت الملائكة : ونحن نشهد أن لا إله إلاّ الله.
فقال ، أشهد أن محمّداً رسول الله ، أشهد أن محمّداً رسول الله ، فقالت الملائكة : عبد بُعِث.
فقال جبريل : حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ؛ فقالت الملائكة : أُمِر القوم بالصلاة ، فقال : حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ؛ فقالت الملائكة : أفلح القوم.
فقال : حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ؛ فقالت الملائكة : أُمِر القوم بخير العمل. وأقام الصلاة ، فقال النبيّ : يا جبريل ، تَقدّمْ صلِّ بنا ، فقال جبريل : يا محمّد ، إنّ الله عزّوجلّ أمرنا أن نسجد لأبيك آدم ، فلسنا نتقدّم ولدَه ، فتقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآله فصلّى بالملائكة (٢).
وقد نقل محمّد بن مكّيّ ـ الشهيد الأوّل ـ في (ذكرى الشيعة) قول ابن أبي
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ : ٣ ـ ١٢ كما في مستدرك وسائل الشيعة ٤ : ٤٠ ، وفي تفسير العيّاشي ١ : ١٥٧ ح ٥٣٠ عن عبدالصمد بن بشير عن الصادق في حديث المعراج ، إلى أن قال : ثمّ أمر جبرئيل فأتمّ الأذان واقم الصلاة.
(٢) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٢٠ ، بتحقيق الفضيل ، وبتحقيق عزّان ٥٩.