ذراري بني تغلب (١) ، ورددت ما قسّم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا (٢) ، وأعطيت كما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يعطي بالسويّة ، ولم أجعلها دولة بين الأغنياء. وألقيت المساحة (٣) ، وسوّيت بين المناكح (٤) ، وأنفذت خمس الرسول كما أنزل عزّوجلّ وفرضه (٥) ، ورددت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى ما كان عليه (٦) ، وسددت ما فُتح فيه من الأبواب (٧) ، وفتحت ما سُدّ منه ، وحرّمت المسح على الخفين (٨) ، وحَدَدت على النبيذ ، وأمرت بإحلال المُتعتيَن (٩) ، وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات (١٠) ، وألزمتُ الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (١١) ،
__________________
(١) لأنّ عمر رفع الجزية عنهم فهم ليسوا بأهل ذمّة ، فيحلّ سبي ذراريهم ، قال محيي السنّة البغويّ : روي أنّ عمر بن الخطّاب رام نصارى العرب على الجزية ، فقالوا : نحن عرب لا نؤدّي ما يؤدّي العجم ، ولكن خذ منّا كما يأخذ بعضكم من بعض ، بعنوان الصدقة. فقال عمر : هذا فرض الله على المسلمين. قالوا : فزد ما شئت بهذا الاسم لا باسم الجز ية ، فراضاهم على أن ضعّف عليهم الصدقة.
(٢) إشارة إلى ما ذهب إليه عمر من وضعه الخراج على أرباب الزراعة والصناعة والتجارة لأهل العلم والولاة والجند ، بمنزلة الزكاة المفروضة ، ودوّن دواوين فيها أسماء هؤلاء وأسماء هؤلاء.
(٣) راجع تفصيل هذا الأمر في كتاب الشافي للسيّد المرتضى.
(٤) ربّما كان إشارة إلى ما ذهب إليه عمر من منع غير القرشيّ الزواج من القرشيّة ، ومنعه العجم من التزوّج من العرب.
(٥) إشارة إلى منع عمر أهل البيت خُمسَهم.
(٦) يعني أخرجت منه ما زاده عليه غصباً.
(٧) إشارة إلى ما نزل به جبرئيل من الله تعالى بسدّ الأبواب المفضية إلى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلاّ باب عليّ.
(٨) إشارة إلى ما أجازه عمر في المسح على الخفّين ، ومخالفة عائشة وابن عبّاس وعليّ وغيرهم له في هذا الصدد.
(٩) يعني متعة النساء ومتعة الحجّ.
(١٠) لِما كبّر النبيّ صلىاللهعليهوآله خمساً في رواية حذيفة وزيد بن أرقم وغيرهما.
(١١) والجهر بالبسملة ممّا ثبت قطعاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في صلاتهِ ، وروى الصحابة في ذلك آثاراً صحيحة مستفيضة متظافرة.