الى قسمين اقتراني واستثنائي باعتبار التصريح بالنتيجة أو بنقيضها في مقدماته وعدمه.
(فالاول) وهو المصرح في مقدماته بالنتيجة أو بنقيضها يسمي (استثنائيا) لاشتماله على کلمة الاستثناء نحو :
(١) ان کان محمد عالما فواجب احترامه.
(٢) لکنه عالم.
(٣) .. فمحمد واجب احترامه.
فالنتيجة رقم (٣) مذکورة بعينها في المقدمة رقم (١).
(١) لو کان فلان عادلا فهو لا يعصي (١) الله.
(٢) ولکنه قد عصي الله.
(٣) ... ما کان فلان عادلا.
فالنتيجة رقم (٣) مصرح بنقيضها في المقدمة رقم (٢).
(والثاني) وهو غير المصرح في مقدماته بالنتيجة ولا بنقيضها يسمي (اقترانيا) کالمثال المتقدم في أول البحث فان النتيجة وهي «شارب الخمر ترد شهادته» غير مذکورة بهيئتها صريحا في المقدمتين ولا نقيضها مذکور وانما هي مذکورة بالقوة باعتبار وجود اجزائها الذاتية في المقدمتين أعني الحدين وهما (شارب الخمر وترد شهادته) فان کل واحد منهما مذکور في مقدمة مستقلة.
* * *
ثم الاقتراني قد يتألف من حمليات فقط فيسمي (حمليا). وقد يتألف من شرطيات فقط أو شرطية وحملية فيسمي (شرطيا) مثاله.
(١) کلما کان الماء جاريا کان معتصما.
(٢) وکلما کان معتصما کان لا ينجس بملاقاة النجاسة.
__________________
(١) كذا ، والمناسب : لم يعص.