موضوعا في الصغري وکما يکون الاکبر محمولا في النتيجة يکون محمولا في الکبري.
ولهذا التفسير فائدة (١) نريد أن نتوصل اليها. فانه لأجل ان الاصغر وضعه في النتيجة عين وضعه في الصغري وان الأکبر وضعه في النتيجة عين وضعه في الکبري کان هذا الشکل على مقتضي الطبع وبين الانتاج بنفسه لايجتاج الى دليل وحجة بخلاف البواقي ولذا جعدوه أول الاشکال. وبه يستدل على باقيها.
شروطه :
لهذا الشکل شرطان (٢) :
١ ـ (ايجاب الصغري) اذا لو کانت سالبة فلا يعلم ان الحکم الواقع على الاوسط في الکبري يلاقي الاصغر في خارج الاوسط أم لا فيحتمل الأمران فلا ينتتج الايجاب ولا السلب کما نقول مثلا :
لا شيء من الحجر بنبات وکل نبات نام
فانه لا ينتج الإيجاب : (کل حجر نام). ولو ابدلنا بالصغري قولنا (لا شيء من الانسان بنبات).
فانه لا ينتج السلب : (لا شيء من الانسان بنام). أما اذا کانت الصغري موجبة فان ما يقع على الأوسط في الکبري لا بد ان يقع على ما يقع عليه الاوسط في الصغري.
٢ ـ (کلية الکبري) لأنه لو کانت جزئية لجاز أن يکون البعض من
__________________
(١) راجع الحاشية : ص ٨٩ ، وشرح الشمسية : ص ١٤١ ، وشرح المنظومة : ص ٧٦ وشرح المطالع : ص ٢٤٩.
(٢) راجع الحاشية : ص ٨٩ ، وشرح الشمسية : ص ١٤٢ ، وشرح المنظومة : ص ٧٦ ، وتعليق الأستاذ حسن زادة : ص ٣٠٠ ، وشرح المطالع : ص ٢٥٠.