وتوجه ذهنه مثل ان يشتمه أو يقدح فيه أو يخجله أو يحقره أو يستهزيء به او يسفهه او يسأله عن اشياء يجهلها أو يلفت نظر الحاضرين الى ما فيه من عيوب جسمية أو نفسية.
٤ ـ ان يستعمل معه الالفاظ الغريبة والمصطلحات غير المتداولة والعبارات المغلقة فيحيره ولا يدري ما يجيب به فيغلط.
٥ ـ أن يدس في کلامه الحشو والزوائد الخارجة عن الصدد أو الکلام غير المفهوم أو يطول في کلامه تطويلا مملا بما يجعله يفقد الاحاطة بجميع الکلام وربط صدره بذيله.
٦ ـ ان يستعين على اسکاته وارباکه برفع الصوت والصراخ وحرکات اليدين وضرب احدهما بالاخري والقيام والقعود ونحوها من الحرکات المثيرة المهيجة والمربکة.
٧ ـ ان يعيره بعبارات تبدو أنها تفقد ميزة آراء الخصم وصحتها في نظر العامة أو تحمله على التشکيک أو الزهد فيها. وهذا أمر يستعمله اکثر المتخاصمين من القديم. مثل تعبير خصوم اتباع آل البيت عنهم بالرافضة. وتعبير ذوي السلطات عن المطالبين بحقوقهم في هذا العصر بالثوار أو العصابات أو المفسدين أو قطاع الطريق او نحو ذلک. وتعبير دعاة التجدد عن أهل الدين بالرجعيين وعن الآراء القديمة بالخرافات. وتعبير المتمسکين بالقديم دعاة الاصلاح بالمتجددين أو الکافرين أو الزنادقة ... وهکذا يتخذ کل خصم لخصمه عبارات معيرة ومعبرة عن بطلان آرائه ومقاصده مما يطول شرحه.
عصمنا الله تعالي من المغالطات وقول الزور انه اکرم مسؤول!
انتهى الجزء الثالث