٢ ـ (الجنس) هو تمام الحقيقة المشترکة بين الجزئيات المتکثرة بالحقيقة في جواب ما هو؟.
ـ واذا تکثرت الجزئيات بالحقيقة فلا بد ان تتکثر بالعدد قطعا.
* * *
وقد يسأل السائل عن الانسان والفرس ..... والقرد (ما هي؟)
وقد يسأل السائل عن الانسان فقط ..... (ما هو؟)
لا حظ ان (الکليات) هي المسؤول عنها هذه المرة! فماذا تري ينبغي ان يکون الجواب عن کل من السؤالين؟ ـ نقول : اما الاول فهو سؤال عن کليات مختلفة الحقائق فيجاب عنه بتمام الحقيقة المشترکة بينها. وهو الجنس فتقول في المثال (حيوان). ومنه يعرف ان الجنس يقع أيضا جوابا عن السؤال بما هو عن الکليات المختلفة بالحقائق التي تکون أنواعا له کما يقع جوابا عن السؤال بما هو الجزئيات المختلفة بالحقائق.
وأما الثاني. فهو سؤال بما هو عن کلي واحد. وحق الجواب الصحيح الکامل أن نقول في المثال : (حيوان ناطق) فيتکفل الجواب بتفصيل ماهية الکلي المسؤول عنه وتحليلها التي تمام الحقيقة التي يشارکه فيها غيره
________________
(١) راجع الحاشية : ص ٣٦ ، وشرح الشمسية : ص ٤٩ ، وشرح المنظومة : ص ٢٣ ، والقواعد الجلية : ص ٢٠٩ ، والجوهر النضيد : ص ١٣ ، وأساس الاقتباس : ص ٢٤ ـ ٢٧ ، والإشارات وشرحه : ص ٧٠ ـ ٧٩ ، والتحصيل : ص ١٦ ، ونهاية الحكمة : ص ٧٨ ، وبداية الحكمة : ص ٥٩.
(٢) سيأتي منه (قدس سره) : أن الجنس يقع جوابا عن السؤال عن الكليات المتكثرة بالحقيقة أيضا ، فكان اللازم أن يقال في تعريفه ـ كما في سائر كتب المنطق ـ : «هو المقول على الكثرة المختلفة الحقيقة في جواب ما هو» اللهم إلا أن يراد بالجزئي الجزئي الإضافي حتى يشمل الكلي. أو يوجه بأن الاشتراك بين الجزئيات المتكثرة بالحقيقة والاشتراك بين الأنواع كذلك متلازمان ، فاكتفى بأحدهما عن الآخر. هذا ، ولكن بعد اللتيا والتي ، لا يسلم التعريف ـ كسابقة ـ عن محذور استعمال المشترك فيه ، فإن الجزئي قد مر أنه مشترك لفظا بين الحقيقي والإضافي ، أو محذور عدم صراحة التعريف.