فجرى الامر على ذلك فجئت به يوما فوضعته في حجره (١) فبال فقطرت منه قطرة على ثوبه صلى الله عليه وآله فقرصته فبكى.
فقال كالمغضب مهلا يا أم الفضل فهذا ثوبي يغسل وقد اوجعت ابني ، [قالت] (٢) فتركته ومضيت لاتيه بماء فجئت فوجدته صلى الله عليه وآله يبكى.
فقلت مم بكاؤك يا رسول الله؟
فقال ان جبرئيل أتاني فاخبرني ان امتي تقتل ولدى هذا (٣).
وحدث ابن أبي ليلى عن اخيه عن عيسى بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فجاء الحسين يحبو حتى صعد على صدره فبال فابتدرنا لنأخذه فقال (ص) ابني ابني ثم دعا بماء فصبه عليه (٤).
قال اصحاب الحديث فلما اتت على الحسين سنة كاملة هبط على النبي (ص) اثنا عشر ملكا على صور مختلفة احدهم على صورة بني آدم يعزونة ويقولون انه سينزل بولدك الحسين بن فاطمة ما نزل بهابيل من قابيل وسيعطى مثل أجر هابيل ويحمل على قاتله مثل وزر قابيل ولم يبق ملك إلا نزل الى النبي (ص) يعزونه والنبي (ص) يقول اللهم اخذل خاذليه واقتل قاتليه ولا تمتعه بما طلبه.
وعن اشعث بن عثمان عن أبيه عن انس بن أبي سميم قال سمعت رسول (ص) [يقول] (٥) ان ابني هذا يقتل بارض العراق فمن ادركه منكم فلينصره.
فحضر انس مع الحسين كربلاء وقتل معه.
ورويت عن عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش عن شيخه أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزى عن رجاله عن عائشة قالت دخل الحسين على النبي (ص)
__________________
١ ـ في البحار : حجري.
٢ ـ من البحار.
٣ ـ عنه البحار : ٤٤ / ٢٤٦ ح ٤٦.
٤ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٣ / ٢٩٦ ح ٥٧ عن المناقب : ٣ / ٢٢٦.
٥ ـ من البحار.