صلّى الله عليه وآله وهو غلام يدرج فقال أي عائشة الا اعجبك لقد دخل علي ألفا ملك ما دخل علي قط فقال أن ابنك هذا مقتول وان شئت اريتك من تربته التي يقتل بها فتناول ترابا احمر فاخذته ام سلمه فخزنته في قارورة فاخرجته يوم قتله (١) وهو دم.
وروى مثل هذا عن زينب بنت جحش.
وعن عبد الله ابن يحيى قال دخلنا مع علي (ع) الى صفين فلما حاذى نينوا نادى : «صبرا أبا عبد الله» (٢) فقال دخلت على رسول الله (ص) وعيناه تفيضان فقلت بابى انت وامى يا رسول الله ما لعينيك تفيضان اغضبك احد قال لا بل كان عندي جبرئيل فاخبرني ان الحسين يقتل بشاطئ الفرات فقال هل لك ان اشمك (٣) من تربته قلت نعم فمد يده فاخذ قبضة من تراب واعطانيها فلم املك عيني ان فاضتا (٤) واسم الأرض كربلاء فلما اتت عليه سنتان خرج النبي صلى الله عليه وآله (مع سفر) (٥) الى سفر فوقف في بعض الطريق واسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك فقال هذا جبرئيل يخبرني عن ارض بشط الفرات يقال لها كربلاء يقتل فيها ولدي الحسين.
(فقيل ومن يقتله قال رجل يقال له يزيد) (٦) وكانى انظر [إليه و] (٧) الى مصرعه ومدفنه [بها ، وكأنّي أنظر على أقناب المطايا وقد أهدي رأس ولدي الحسين الى يزيد لعنه الله ، فوالله ما ينظر أحد الى رأس الحسين ويفرح إلّا خالف الله بين قلبه ولسانه ، وعذّبه الله عذاباً أليماً] (٨).
فرجع عن سفره [مغموماً مهموماً كئيباً] (٩) حزينا (وصعد وخطب ووعظ والحسن والحسين بين يديه) (١٠).
__________________
١ ـ في الاصل : قتله.
٢ ـ في البحار : (يا عبدالله).
٣ ـ في الاصل : (أشم).
٤ ـ في النسخة الحجرية : فاضت : خ.
٥ ، ٦ ـ أثبتناه من الاصل وليس في البحار.
٧ ، ٨ ، ٩ ـ من البحار.
١٠ ـ في البحار : (فصعد المنبر وأصعد معه الحسن والحسين وخطب ووعظ الناس).