كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ، وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ ، هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ، وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ) (١)
وفي قصة مريم البتول يشير القرآن الكريم إلى أحداث لم ترد في التوراة ـ فضلا عن الإنجيل وأعمال الرسل ـ فالقرآن الكريم (٢) وحده هو الذي يشير إلى كفالة نبي الله زكريا لها ، (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ
__________________
(١) سورة ص : آية ٣٥ ـ ٤٠ ، وانظر : تفسير الطبري ٢٣ / ١٥٦ ـ ١٦٤ ، تفسير البيضاوي ٢ / ٣٠٩ ـ ٣١١ ، تفسير القرطبي ١٥ / ١٩٨ ـ ٢٠٧ ، تفسير الآلوسي ٢٣ / ٢٠٠ ـ ٢٠٥ ، وانظر موقف سليمان من ملكة سبأ في القرآن وفي توراة اليهود ـ كما بسطناه في مقالنا «العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة «مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية ، العدد السادس ، ١٩٧٦
(٢) ذكرت السيدة مريم في القرآن الكريم في عدة سور منها آل عمران (٣٥ ـ ٣٧ ، ٤٢ ـ ٤٨) مريم (١٦ ـ ٣٥) والأنبياء (٩١) والتحريم (١٢) ، وانظر : تفسير الطبري ٦ / ٣٢٨ ـ ٣٥٩ ، ٣٩٣ ـ ٤٢٣ (دار المعارف) ، ١٦ / ٥٩ ـ ٨٨ ، ٢٨ / ١٧٢ ، تفسير البيضاوي ٢ / ٣٠ ـ ٣٤ ، ٤٤٨ ، تفسير روح المعاني ١٦ / ٧٤ ـ ٩٥ ، ٢٨ / ١٦٤ ـ ١٦٥ ، تفسير الطبرسي ٣ / ٦٣ ـ ٦٩ ، ٧٦ ـ ٨٥ ، ١٦ / ٢٠ ـ ٣٩ ، ٢٨ / ١٢٥ ـ ١٣٠ ، تفسير القاسمي ١٦ / ٥٨٦٩ ـ ٥٨٧٣ ، تفسير ابن كثير ٤ / ٤٤٣ ـ ٤٥٩ (دار الاندلس ، بيروت) ، ٨ / ١٩٩ ـ ٢٠٠ (دار الشعب ، القاهرة ١٩٧٣) ، تفسير الكشاف ١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٨ ، ٣٦١ ـ ٣٦٢ ، ٢ / ٥٠٤ ـ ٥٠٩ ، ٤ / ١٣٢ ، الدرر المنثور ٤ / ٢٦٤ ـ ٢٧١ ، تفسير النسفي ٣ / ٣٢ ـ ٣٦ ، تفسير أبي السعود ٣ / ٢٧٨ ـ ٢٨٢ ، تفسير القرطبي ١١ / ٨٩ ـ ١٠٩ (دار الكاتب العربي) ص ٦٦٨٢ ـ ٦٦٨٣ (دار الشعب ١٩٧٠) ، في ظلال القرآن ٦ / ٢٣٠٥ ـ ٢٣٠٩ وانظر : عبد الله محمود شحاتة : من نور القرآن ، القاهرة ١٩٧٣ ص ١٦٣ ـ ١٦٥
وانظر الحديث الشريف : حيث يروى عن أنس بن مالك ، أن النبي (صلىاللهعليهوسلم) قال : «خير نساء العالمين أربع : مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد رسول الله» (صحيح البخارى ٦ / ٣٢٠ ، ٧ / ٨٣ ، تفسير ابن كثير ٢ / ١٣٩ ، البداية والنهاية لابن كثير ٢ / ٦٠ ، وانظر : روايات اخرى للحديث الشريف في : تفسير الطبري ٦ / ٣٩٣ ـ ٣٩٨ ، صحيح مسلم ٢ / ٢٤٣ ، صحيح البخاري ٦ / ٣٣٩ ، ٧ / ١٠٠ ـ ١٠١ ، سنن الترمذي ٤ / ٣٦٥ ـ ٣٦٦ ، مسند الإمام احمد ٣ / ١٣٥).