من ذي القصّة في ألفين وسبع مائة إلى الثلاثة آلاف يريد طليحة ، ووجّه (١) عكّاشة بن محصن وثابت بن أقرم وفي نسخة أخرى : أقرم بن ثعلبة الأنصاري حليف منهم من بلي ، فانتهوا إلى قطن (٢) فصادفوا بها حبالا متوجها إلى طليحة بثقله ، فقتلوا حبالا وأخذوا ما معه ، فخرج طليحة وسلمة ابنا خويلد ، فلقيا عكّاشة وثابتا ، فقتلا عكّاشة وثابتا ، وسار خالد إلى بزاخة ، فلقي طليحة ومعه عيينة بن حصن بن مالك الفزاري وقرّة بن هبيرة القشيري واقتتلوا قتالا شديدا فهزم الله سبحانه طليحة وهرب إلى الشام ، وأسر عيينة وقرّة بن هبيرة فبعث بهما خالد إلى أبي بكر فحقن دماءهما فتفرق الناس عن بزاخة فأتى ناس غمر مرزوق فسار إليهم خالد فقتل منهم ناسا كثيرا وانهزم الآخرون بعد قتال شديد.
وقيل : إنه قتل يوم اليمامة ، وهذا ضعيف.
أخبرنا أبو محمد السّلمي فيما قرأت عليه عن أبي محمد السهمي ، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر (٣) قال : وفي سنة اثنتي عشرة قتل باليمامة ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي وأبو عقيل بن عبد الله بن ثعلبة جميعا من أهل بدر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا عبد الله بن جعفر حدّثنا يعقوب قال : ثم كانت غزوة اليمامة في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة.
١٠٢٠ ـ ثابت بن ثوبان
روى عن أبي هريرة مرسلا ، وعن أبيه ثوبان ، ومكحول ، وسعيد بن المسيّب ، ومحمد بن سيرين ، وأبي فاطمة صاحب لابن عمر ، وأبي كبشة الأنماري ، والزّهري ، وخالد بن معدان ، وأبي هارون العبدي ، وعبد الله الزاهد.
روى عنه : ابنه عبد الرّحمن ، والأوزاعي ، وإبراهيم بن جدار العذري ، وعثمان بن حصن بن عيينة بن علاق ، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشّعيبي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ، ويزيد بن يوسف الصنعاني.
__________________
(١) بالأصل : «ووجد» والمثبت عن تاريخ خليفة.
(٢) قطن : ماء في أرض بني أسد من ناحية فيد (معجم البلدان).
(٣) بالأصل «زيد» والمثبت عن ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٠.