عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أربع لا يشبعن (١) من أربع : عين من نظر ، وأرض من مطر ، وأنثى من ذكر ، وعالم من علم» [٢٧١٦].
كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : تميم بن محمد بن طمغاج أبو عبد الرّحمن الطوسي ، محدّث ، ثقة ، كثير الحديث والرحلة والتصنيف. سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ومحمد بن رافع ، وعلي بن حجر والحسن بن عيسى وغيرهم ، [و] بالعراق : أحمد بن حنبل ، وهدبة بن خالد ، وسيّار (٢) بن روح ، وإبراهيم بن الحجّاج الشامي وغيرهم ، وبمصر : حرملة بن يحيى ، وأبا الطاهر ، والحارث بن مسكين ، وأبا الربيع بن رشدين ، ومحمد بن الرمح ، وعيسى بن حمّاد وغيرهم. جمع المسند (٣) الكبير على الرجال ، رأيته من أوله إلى آخره عند جماعة من مشايخنا منهم أبو النّضر الفقيه ، وعلي بن حمشاد.
روى عنه : أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير ، وأبو بكر بن المنذر ، وحدّث الحسن بن سفيان في المسند عن ابنه أبي بكر عنه.
١٠١١ ـ تميم بن مرداس الغنوي
مولى أنيس بن أبي مرثد من أهل حمص ، قيل : إنه دخل دمشق ، وحدّث عن أبي أمامة الباهلي.
روى عنه : شيخ للوليد بن مسلم لم يسمه.
ذكر أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، حدثنا أبو عامر موسى بن عامر ، حدّثنا الوليد قال : وأخبرني من سمع شيخا من أهل حمص يقال له : تميم بن مرداس مولى أنيس بن أبي مرثد الغنوي قال : جيء برءوس ناس [من] الحرورية فنصبت على باب حمص أو دمشق ـ الذي يحدّثني يشك ـ قال : فرآها أبو أمامة فبكى فقيل له : ما يبكيك؟ فقال : رحمة لهؤلاء الأشقياء ، ثم قال : شرّ قبلي تحت ظل السماء ، كلاب النار لهم مخبثة من أصابها أضلّوه ، ومن أخطأها قتلوه. من قتلوه دخل الجنة ومن قتلهم [فاز] (٤) قال تميم بن مرداس أنا سمعته من أبي أمامة.
__________________
(١) في تذكرة الحفاظ : لا تستغني.
(٢) في المطبوعة : وشيبان بن فروخ.
(٣) عن تذكرة الحفاظ وسير الأعلام ، وبالأصل «المستند».
(٤) زيادة عن م.