الوضاح وأبا الورد ، فعلم بمكانه فأخذ ، فبعث به إلى مروان بدمشق فقطع يديه (١) ورجليه.
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب المكتب وأبو محمد عبد الله بن عبد الرّحمن قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، حدّثني روح بن الفرج ، حدّثنا ابن بكير حدّثني الليث قال : وفيها يعني سنة ثمان وعشرين ومائة أخذ ثابت بن نعيم وبنوه فقتلوا ، وقال بعض شعراء قيس ، وقيل : إنه ابن ميّادة :
ما للجذامي الذي أخذ رأسه |
|
ولحيته ثم ابتغى ملكنا غرر |
حذار كأن يلقاه يوما بموطن |
|
فوارس يرديها أبو الورد والصقر |
فوارس صدق لا يبالون من نوى |
|
يجرون أرماحا عواملها سمر |
هم تركوا ما بين تدمر (٢) والقفا |
|
قفا الشام أحوارا منازلها صفر |
وكوتر المهدي بمصر حياؤه |
|
وأرماحه حتى أناخت له مصر |
فما لك بالشام المقدس منزل |
|
ولا لك في نجد ذراع ولا شبر |
وما لك بين الأخشبين معرّس |
|
بمكة إلّا حيث يرتقب الوتر |
وعند الفزاري والعراقي عارض |
|
كأن عيون القمر في بيضة الجمر |
وإنّ لقيس كل يوم كريهة |
|
وقائع مسرور بها الذئب والنسر |
قرأت ذلك بخط عبد الله بن سعد القطربلي مما حكاه عن أبي الحسن المدائني ، وأبو الورد هو ابن الذهيلي بن زفر ، والفزاري : يزيد بن عمر بن هبيرة.
١٠٣٤ ـ ثابت بن هشام الكلبي المكي المرّي
أحد من كان مع يزيد بن أبي سفيان ليلة غلب على دمشق ، له ذكر :
١٠٣٥ ـ ثابت بن يحيى بن إسار
أبو عبّاد الرّازي (٣)
كاتب المأمون ، وكان يصحبه في سفره وحضره ، وأراه قدم معه دمشق ، وكان من الكفاة.
__________________
(١) عن تاريخ خليفة وبالأصل «يده».
(٢) تدمر مدينة قديمة مشهورة في برية الشام ، بينها وبين حلب خمسة أيام (ياقوت).
(٣) الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٧٢ سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٩٩ وفيهما «يسار» بدل «إسار» والطبري ٨ / ٦٦٠.