أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكار قال : وأخبرني عمي مصعب بن عبد الله قال : مات ثابت بن عبد الله بن الزبير بسرغ (١) من طريق الشام ، منصرفا من عند سليمان بن عبد الملك إلى المدينة ، وكان سليمان له مكرما ولولد عبد الله بن الزبير ، وردّ عليهم أشياء لم يكن ردّها عبد الملك ، وكان سليمان بن عبد الملك يشكر لعبد الله بن الزبير أتى سليمان من الطائف وكان غلاما يومئذ ، فكساه وجهّزه إلى أبيه بالشام ، وأحسن إليه وإلى من معه وعبد الملك يومئذ يحاربه ، وأوصى ثابت بولده وهم صغار : نافع ـ وهو أكبرهم ـ وخبيب ومصعب وسعد وهم لأمهات أولاد شتى إلى أخيه عبّاد بن عبد الله بن الزبير (٢). وتوفي وهو ابن سبع أو ثمان وسبعين (٣).
قال : وحدّثنا الزبير قال : وأخبرني عبد الله بن نافع أن ثابت بن عبد الله توفي بمعان (٤) من طريق الشام ، منصرفا من عند سليمان إلى المدينة.
وموته بسرغ أثبت عندنا.
١٠٢٨ ـ ثابت بن عبيد بن سعيد السّنجاري (٥)
حدّث بأطرابلس الشام عن أبي عبد الله السموأل بن جعفر السّنجاري.
روى عنه : عبد الرّحمن بن محمد بن أحمد بن سعيد السّنجاري.
١٠٢٩ ـ ثابت بن عجلان أبو عبد الله الأنصاري الحمصي (٦)
سكن الباب سمع بدمشق القاسم أبا عبد الرّحمن ، ومكحولا ، وسليمان بن موسى ، وحدث عن أبي أمامة ، وأنس بن مالك ، وسعيد بن المسيّب وسعيد بن جبير ، ومجاهد ،
__________________
(١) أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام.
(٢) بالأصل «عبد الله» خطأ.
(٣) في نسب قريش ص ٢٤٠ مات ثابت وقد زاد على السبعين ، وذكر ياقوت (مادة : سرغ) أنه مات في سبع أو ثمان وسبعين ومائة ، وفي هذا التاريخ تحريف شديد.
(٤) معان : مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء (معجم البلدان).
(٥) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، والسنجاري بكسر السين وسكون النون ، نسبة إلى سنجار ، مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام.
(٦) تهذيب التهذيب ١ / ٣٣١ وميزان الاعتدال ١ / ٣٦٥.