أحار تفهم في القضاء فإنه |
|
إذا ما الامام جار في الحكم اقتدا |
إنك موقوف على الحكم فاحتفظ |
|
ومهما تصير اليوم تدرك به غدا |
وأني ممّا أدرك الأمر مما لانا |
|
فأقطع في رأس الأمير المهنّدا |
ولما ولي مصعب دعاه فاستنشده الأبيات فأنشده :
أحار تفهم في القضاء فإنه |
|
إذا ما الإمام جاز في الحكم اقتدا |
فإنك موقوف على الحكم فاحتفظ |
|
ومهما تصير اليوم تدرك به غدا |
وأني ممّا أدرك الأمر مما لانا |
|
واقطع في رأس الأمير المهنّدا |
فقال : والله لأقطعن في رأسك قبل أن تقطع في رأسي ، فأمر به فحبس ثم دسّ إليه من قتله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطّبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب بن سفيان ، نبأنا الجنيد ، نبأنا سفيان ، قال : سمعت أبي يقول : أوّل من وضع وزن سبعة الحارث بن أبي ربيعة انتهى ، يعني العشرة عداد سبعة وزنا انتهى.
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله ، ابنا (١) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة قال : أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نبأنا الزّبير بن بكّار ، قال : حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال : جلد الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة مرّة بن محكان السّعدي في بعض أحداثه وكان يقطع الطّريق فقال مرة :
عمدت فعاقبت امرأ كان ظالما |
|
فألهب في ظهري القباع وأوقدا |
سياطا كأذناب الكلاب وشرطة |
|
مقاليس راعوا مسلما متهوّدا |
١١٤١ ـ الحارث بن عبيد الله الأنصاري (٢)
من أهل دمشق.
روى عن أمّ الدّرداء ، ورأى واثلة بن الأسقع مخضوب اللحية بالحنّاء.
__________________
(١) بالأصل «أنبأنا» والصواب ما أثبت.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤١٣ وزيد فيه : ويقال : الأزدي الشامي.