الأوزاعي وذكرهم (١) عبد الرّحمن بن إبراهيم في التابعين.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبا رشأ بن نظيف ـ قراءة ـ أنا أبو محمد عبد الرّحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بن النحاس ـ بمصر ـ قال : قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس ـ بمكة ـ أنا علي بن عبد العزيز البغوي ، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، حدّثني أبو مسهر الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن ثابت بن معبد المحاربي قال : وكان من كبار أهل الشام وولي هو وأخوه الساحل أربعين سنة.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي القاسم السّميساطي أنا أبي أبو عبد الله محمد بن يحيى ، أنا أحمد بن سليمان بن زبّان ، حدّثنا هشام بن عمّار حدّثنا صدقة ، أنا ابن جابر قال : استعار (٢) رجل من القاسم بن مخيمرة نبلا يعترض لها فقال : لو أردت مني سهما ما أعطيتك قال : وكان القاسم بن مخيمرة يغزو الساحل متطوعا فلا يرجع إلّا بإذن إمام جماعة الساحل ثابت أو عطية بن معبد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : وفيها يعني سنة اثنتين ومائة قدم ثابت بن معبد على البحر والمهاجر بن بشير بن الضّحّاك على أهل مصر ، فخرجوا في ذي الحجة. فكان في نسخة ابن بشر والله أعلم.
١٠٣٣ ـ ثابت بن نعيم الجذامي (٣)
من أهل فلسطين وكان رأسا في أهل اليمن وغزا المغرب في أيام هشام بن عبد الملك مع حنظلة بن صفوان الكلبي ، فأفسد عليه الجند ، فشكاه حنظلة إلى هشام ، فكتب إليه يأمره بتوجيهه إليه فوجهه إليه ، فحبسه هشام حتى قدم مروان بن محمد على هشام فاستوهبه منه ، فوهبه له فأشخصه معه إلى أرمينية فولّاه وحباه ، فكفر إحسانه وعصاه في بعض أمره إذ كان يلي أرمينية ، فاعتقله مروان ثم منّ عليه وأطلقه ، وشهد بدمشق البيعة
__________________
(١) كذا ، وفي تاريخ داريا «وذكرهما».
(٢) مطموسة بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت.
(٣) بالأصل «الجزامي» بالزاي ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة بضم الجيم وفتح الذال إلى جذام قبيلة من اليمن نزلت الشام. (انظر الأنساب).