وأربعين فيها توفي ثوبان مولى النبي صلىاللهعليهوسلم بحمص. وقال أبو عبيد : سنة أربع وخمسين يقال إن ثوبان مات فيها ، كذا قال ، والأصح القول الثاني.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النّهاوندي ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا التّستري ، حدّثنا خليفة العصفري قال (١) : وثوبان ـ يعني ـ مات سنة أربع وخمسين.
قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال : نمير والهيثم بن عديّ والمدائني : في سنة أربع وخمسين مات حكيم بن حزام ومخرمة بن نوفل وثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال الهيثم : حدّثني ثور بن يزيد أن ثوبان مات في سنة أربع وخمسين بحمص ، قال ابن زبر : أخبرني أبي عن أحمد بن عبيد عن الهيثم والمدائني وأخبرني محمد بن يوسف عن محمد بن عبد الله بن سليمان عن نمير بذلك.
١٠٥٣ ـ ثوبان بن شهر الأشعري
من أهل حمص.
سمع كريب بن أبرهة ، وعبد الملك بن مروان بدمشق.
روى عنه : عبد الرّحمن بن حوشب.
أخبرنا أبو الحسن علي (٢) بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر التميمي ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، حدّثنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا علي بن عياش ، حدّثنا حريز بن عثمان ، حدّثني شعبة بن مرثد عن عبد الرّحمن بن حوشب عن ثوبان بن شهر قال : كنا عند عبد الملك في سطح بدير المرّان (٣) وعنده كريب بن أبرهة فذكروا الكبر ، فقال كريب : سمعت أبا ريحانة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يدخل الجنة من الكبر شيء» قال أبو ريحانة : فقلت يا رسول الله
__________________
(١) تاريخ خليفة ص ٢٢٣.
(٢) بالأصل «عن» خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.
(٣) دير المران : في عقبة مشرفة على غوطة دمشق ، والدير في سفح جبل قاسيون المطل على دمشق من الغرب (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٩٦ في الديور الداثرة).