ومن مات مرابطا في سبيل الله أجير من فتنة القبر ، وأجري عليه صالح عمله إلى يوم القيامة» [٢٨٠٣].
قرأت بخطّ أبي الحسن الحنّائي : قال لنا محمّد بن عوف : سألت جمح بن القاسم عن مولده فقال في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نبأنا عبد العزيز الكتابي ، حدّثني أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر الحافظ قال : توفي [أبو] العبّاس جمح بن القاسم الجمحي المؤذن بدمشق في شعبان في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
قال عبد العزيز : حدث عن أبي قصيّ إسماعيل بن محمّد العذري وغيره ، وكان ثقة نبيلا انتقينا عليه أبو عبد الله بن مندة الحافظ (١) ، حدثنا بهما عنه أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المريّ ، وتمام بن محمّد.
١٠٧١ ـ جموح بن عمر الفهمي
شاعر وفد على معاوية انتهى.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة في كتابه عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى بن المرزبان (٢) ، قال : الجموح بن عمرو (٣) الفهمي قدم على معاوية ومدحه بأبيات يشكو فيها من زياد ومنها :
فإن زيادا هو عث أديمكم (٤) |
|
وأشأمكم ، والشؤم ليس له نحب |
وتارككم في لعنة بعد نعمة |
|
وداء الصحاح إن تقاربها الجرب (٥) |
فو الله لا ينهى زياد ورهطه |
|
سوى أن يقولوا لا زياد ولا حرب |
__________________
(١) بياض بالأصل مقدار كلمة.
(٢) لم يرد في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني.
(٣) كذا ، وقد مرّ قريبا «عمر».
(٤) بالأصل : فإن زياد هو عث في أديمكم ، وما أثبت لاستقامة الوزن والمعنى.
(٥) بالأصل «الحرب».