ويأتيه بمن وجده فيها على طاعة علي عليهالسلام ، له ذكر. انتهى.
١١٦١ ـ الحارث بن أبي وجرة (١)
واسم أبي وجرة تميم بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي ، قدم الشام مع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وشهد خطبته بالجابية ، وقرأت بخط أبي عبد الله الصوري : وجرة بالواو والجيم والراء والهاء والله أعلم ، انتهى.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون (٢) وعبد الرحمن بن الحسين بن الحسين بن علي بن يعقوب ، قالا : أنبأنا علي بن يعقوب ، أنبأنا أبو عبد الملك ، أنبأنا محمّد بن عائذ قال : قال الوليد ، نبأنا شعبة [حدثنا سعيد](٣) بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : لما سار عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى الشام قال : لأعرفن ما مدحتم خالد بن الوليد ، فإنه رجل يهتز عند المدح ، وأنت يا ابن أبي وجرة فلأعرفنّ ما مدحته ، قال : فلما قدموا الشام أقبل ابن أبي وجرة وعمر في مجلسه ، وعنده خالد بن الوليد متقنّع بردائه ، فسلّم ابن أبي وجرة وقال : أفيكم خالد بن الوليد هو والله ما علمت أجملكم وجها ، وأجرأكم مقدما ، وأبذلكم يدا. قال : فلما انصرف خالد بعث إلى ابن أبي وجرة بمائتي دينار وراحلة ، فلما انصرف عمر قال : يا ابن أبي وجرة ألم أنهك عن مدح خالد بن الوليد؟ قال ابن أبي وجرة : من أعطانا منكم مدحناه ، ومن منعنا سببناه سباب العبد لسيّده. قال : وكيف يسبّ العبد سيّده؟ قال : حيث لا يسمع. فضحك عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، انتهى.
وقد روي أن المادح لخالد بن الوليد أبو وجرة السعدي ، وقد ذكر ذلك في باب الكنى.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو منصور
__________________
(١) في ابن حزم ص ١١٤ «أبي وجزة» ومثلة وفي الإصابة ١ / ٢٩٤.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٠٠ وبالأصل «أو نضر» والمثبت عن السير.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختلط المعنى ، والزيادة مقتبسة عن ترجمة سعيد بن عبد العزيز في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٠.