١١٢٦ ـ الحارث بن الحارث
أبو المخارق الغامدي (١)
له صحبة ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا وسكن الشام وشهد وقعة راهط.
روى عنه شريح بن عبيد ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، وسليم بن عامر ، وخالد بن معدان ، وثابت بن سعد الطائي ، وعديّ بن هلال السّلمي ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو محمّد السّلمي ، قالا : أنبأنا عبد الدائم بن الحسن القطان ، أنبأنا عبد الوهاب الكلابي ، نبأنا أبو بكر محمّد بن خريم ، نبأنا هشام بن عمّار ، نبأنا الوليد بن مسلمة ، أنبأنا عبد الجبار بن إسماعيل المخزومي ، نبأنا الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، حدث الحارث بن الحارث الغامدي قال : قلت لأبي ونحن بمنى ما هذه الجماعة؟ قال : هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم [قال : فأشرفنا ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعو الناس ..](٢) قالوا : يا رسول الله تدعو الناس إلى توحيد الله تعالى والإيمان به ، وهم يردون عليه قوله ، ويؤذونه حتى ارتفع النهار ، وانصدع عنه الناس ، وأقبلت امرأة قد بدا نحرها تبكي ، تحمل قدحا فيه ماء ومنديلا ، فتناوله منها وشرب وتوضّأ ثم رفع رأسه إليها فقال : «يا بنية خمّري عليك نحرك ، ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا». فقلنا : من هذه؟ قالوا : هذه زينب ابنته انتهى [٢٨٥٦].
رواه البخاري (٣) في التاريخ عن هشام بن عمّار مختصرا ، ورواه أبو زرعة الدّمشقي ، عن هشام بن عمّار بإسناده وقال : هذان الحديثان صحيحان يعني هذا ، وحديث منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه ، عن جده.
وأخبرنا به أبو القاسم بن السّمرقندي ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الحميدي ، وأبو بكر القطان ، وأبو
__________________
(١) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٩٠ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٣٨٤ الإصابة ١ / ٢٧٤ الوافي بالوفيات ١١ / ٢٤١.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن أسد الغابة ١ / ٢٨٤ والإصابة ١ / ٢٧٥.
(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٦٢ وذكره باسم الحارث بن الحارث العائذي.